lundi 9 avril 2012

من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله

اليوم الإثنين 17 جمادى الأولى 1433 هـ الموافق لـ 9 أفريل 2012 م و هو يوافق ذكرى عيد الشهداء

و على ذكر الشهادة و الشهداء، يستحضرني حديث رسول الله صل الله عليه وسلم:"من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه".
رواه مسلم (3/1517) (1909)، وأبو داود (2/85) (1520)، والترمذي (4/183) (1653)، والنسائي (6/36)، وابن ماجه (2/935) (2797)، والدارمي (2/270) (2407)، وابن حبان (7/465) (3192)، والحاكم (2/87) من حديث سهل بن حنيف.

الشهادة من أعظم المنازل عند الله عز و جل، و ربما يداخل البعض بين الشهداء في سبيل الله و شهداء الوطن.. فأما شهداء الوطن فهم الذي قضو في سبيله و أما الشهداء في سبيل الله فلا يعلمهم إلا هو، فهو الذي يصطفي الشهادة لمن صدقه. و يمكن أن يكون شهيد الوطن عند الله شهيدا و هذا يعود لإخلاصه و غايته و صدقه.

إذا يمكن أن يموت شخص في ساحة الجهاد وهو ليس بشهيد؟ نعم ممكن و حصلت حادثة في زمن رسول الله صل الله عليه و سلم، حيث كان رجل يجاهد مع جيش رسول الله صل الله عليه و سلم و قال فيه رسول الله صل الله عليه و سلم أنه في النار..

حدثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاري ، ثنا ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الله بن شوذب ، عن أبي نهيك ، عن شبل بن خليد المزني ، عن أكثم بن أبي الجون ، قال : قلنا : يا رسول الله ، فلان يجري في القتال ؟ قال : " هو في النار " قال : قلنا : يا رسول الله ، إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار ، فأين نحن ؟ قال : " إنما ذلك إخبات النفاق ، وهو في النار " قال : كنا نتحفظ عليه في القتال ، كان لا يمر به فارس ، ولا راجل إلا وثب عليه ، فكثر عليه جراحه ، فأتينا النبي - صل الله عليه وسلم - ، فقلنا : يا رسول الله ، استشهد فلان ، قال : " هو في النار " فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ، ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره ، فأتيت النبي - صل الله عليه وسلم - ، فقلت : أشهد أنك رسول الله ، فقال رسول الله - صل الله عليه وسلم - : " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، وإنه لمن أهل النار ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، وإنه من أهل الجنة تدركه الشقوة أو السعادة عند خروج نفسه ، فيختم له بها ".

في عيد الشهداء أردت أن أقول لكم ربما يكون بيننا الآن شهداء أخلصوا لله الدعاء ليصطفيهم، سواء في ساحة الجهاد في سبيله أو حتى على فراشهم. و ربما الكثير ممن نحسبهم شهداء لم تكتب لهم الشهادة. ما لنا إلا أن ندعو الله مخلصين...
اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال و الإكرام إنا نسألك الشهادة في سبيلك خالصة مخلصة لوجهك الكريم، اللهم إنا نسألك العفو و المغفرة لمن حسبناهم عندك شهداء اللهم ارحمهم و عافهم و اعفو عنهم إنك أنت ولي ذلك و القادر عليه.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...